الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5793 باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء، وما يكره منه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان ما يجوز أن ينشد من الشعر، وهو كلام موزون مقفى بالقصد. والرجز، بفتح الراء والجيم وبالزاي، وهو نوع من الشعر عند الأكثرين، وقيل: ليس بشعر; لأنه يقال: راجز، ولا يقال: شاعر، وسمي به; لتقارب أجزائه وقلة حروفه. والحداء، بضم الحاء وتخفيف الدال المهملتين، يمد ويقصر، وحكى الأزهري وغيره كسر الحاء أيضا، وهو مصدر، يقال: حدوت الإبل حداء وإحداء؛ مثل: دعوت دعاء، ويقال للشمال: حدو؛ لأنه يحدو السحاب، وهو سوق الإبل والغناء لها، وغالبا يكون بالرجز، وقد يكون بغيره من الشعر، وأول من حدا الإبل عبد لمضر بن نزار بن معد بن عدنان، كان في إبل لمضر، فقصر فضربه مضر على يده فأوجعه، فقال: يا يدياه، وكان حسن الصوت، فأسرعت الإبل لما سمعته في السير، فكان ذلك مبدأ الحداء، أخرجه ابن سعد بسند صحيح، عن طاوس مرسلا، وأورده البزار موصولا، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. قوله: " وما يكره منه"؛ أي: وفي بيان ما يكره إنشاده من الشعر، وهو قسيم قوله: ما يجوز.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية