الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            25 - كتاب السير والجهاد.

                                                                            باب فضل الجهاد.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ، وقال الله عز وجل: ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا ) .

                                                                            قوله: ( ولا ينالون ) ، يقال: هو ينال من عدوه، أي: وتره في مال، أو عرض، من: نلت أنال، أي: أصبت. [ ص: 346 ] .

                                                                            2610 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه ، نا أبي ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن صالح المطرز ، نا محمد بن يحيى ، نا شريح بن النعمان ، نا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي هو فيها " ، قالوا: يا رسول الله أفلا ننذر الناس بذلك؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله تعالى للمجاهدين في سبيله، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة " . [ ص: 347 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه محمد ، عن يحيى بن صالح ، عن فليح .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية