الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وشددنا ملكه ؛ ويجوز " وشددنا " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ معناه: " قوينا ملكه " ؛ فكان من تقوية ملكه أنه كان يحرس محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفا من الرجال؛ وقيل أيضا: إن رجلا استعدى إليه على رجل؛ فادعى عليه أنه أخذ منه بقرا؛ فأنكر المدعى عليه؛ فسأل داود المدعي البينة؛ فلم يقمها؛ فرأى داود في منامه أن الله يأمره أن يقتل المدعى عليه؛ فتثبت داود؛ وقال: هو منام؛ فأتاه الوحي بعد ذلك أن يقتله؛ فأحضره ثم أعلمه أن الله أمره بقتله؛ فقال المدعى عليه: إن الله - جل وعز - ما أخذني بهذا الذنب؛ وإني قتلت أبا هذا غيلة؛ فقتله داود؛ فذلك مما كان عظم الله؛ وشدد ملكه به. [ ص: 325 ] وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ قيل في ذلك: أن يحكم بالبينة واليمين؛ وقيل في " فصل الخطاب " : أن يفصل بين الحق والباطل؛ وقيل: " أما بعد " ؛ وهو أول من قال: " أما بعد " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية