الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وهو معكم أين ما كنتم

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : وهو معكم أين ما كنتم قال : عالم بكم أينما كنتم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في «الأسماء والصفات» عن سفيان الثوري، أنه سئل عن قوله : وهو معكم قال : علمه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، والبيهقي ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله تعالى معه حيث كان» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار في «تاريخ بغداد» بسند ضعيف، عن البراء بن عازب [ ص: 263 ] قال : قلت لعلي : يا أمير المؤمنين، أسألك بالله ورسوله إلا خصصتني بما خصك به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واختصه به جبريل، وأرسله به الرحمن، فقال : إذا أردت أن تدعو الله باسمه الأعظم، فاقرأ من أول سورة «الحديد» إلى آخر ست آيات منها : عليم بذات الصدور وآخر سورة «الحشر» يعني أربع آيات، ثم ارفع يديك فقل : يا من هو هكذا، أسألك بحق هذه الأسماء أن تصلي على محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا، مما تريد، فوالله الذي لا إله غيره لتنقلبن بحاجتك إن شاء الله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية