الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
غبر غبورا : مكث ، وذهب ، ضد ، وهو غابر ، من غبر ، كركع ، وغبر الشيء ، بالضم : بقيته ، كغبره ، ج : أغبار ، وغلب على بقية دم الحيض ، وبقية اللبن في الضرع ، وتغبر الناقة : احتلب غبرها ، ومن المرأة ولدا : استفاده . وتزوج عثمان بن حبيب رقاش بنت عامر ، فقيل له : كبيرة ، فقال : لعلي أتغبر منها ولدا . فلما ولد له ، سماه : غبر ، كزفر ، منهم : ( قطن بن نسير ، ومحمد بن عبيد المحدثان الغبريان ) .
والمغبار : ناقة تغزر بعدما تغزر اللواتي ينتجن معها ، ونخلة يعلوها الغبار .
وداهية الغبر ، محركة : داهية لا يهتدى لمثلها ، أو الذي يعاندك ، ثم يرجع إلى قولك .
والغبراء : الأرض ، وأنثى الحجل ، وأرض كثيرة الشجر ، كالغبرة ، محركة ، و ة باليمامة ، والنبت في السهولة ، وفرس حمل بن بدر ، وفرس قدامة بن مصاد ، ونبات ، كالغبيراء ، أو الغبراء : ثمرته ، والغبيراء : شجرته ، أو بالعكس .
والوطأة الغبراء : الجديدة ، أو الدارسة ، ومن السنين : الجدبة .
وبنو غبراء : الفقراء ، أو الغرباء المجتمعون للشراب بلا تعارف .
والغبران ، بالضم : رطبتان في قمع واحد ، ج : غبارين .
وأغبر في طلبه : جد ، والسماء : جد وقع مطرها ، والرجل : أثار الغبار ، كغبر .
والغبرون ، كسحنون : طائر .
والمغبرة : قوم يغبرون بذكر الله ؛ أي : يهللون ويرددون الصوت بالقراءة وغيرها ، سموا بها لأنهم يرغبون الناس في الغابرة ، أي : الباقية . ( وعباد بن شرحبيل ، وعمر بن نبهان ، وقطن بن نسير ، وعباد بن الوليد ، وسوار بن مجشر ، وعباد بن قبيصة الغبريون ، بالضم : محدثون ) .