الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فيهن خيرات حسان فبأي آلاء ربكما تكذبان حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان فبأي آلاء ربكما تكذبان تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام

                                                                                                                                                                                                [ ص: 19 ] خيرات خيرات فخففت، كقوله عليه السلام: "هينون لينون" وأما "خير" الذي هو بمعنى "أخير"، فلا يقال فيه خيرون ولا خيرات. وقرئ: "خيرات" على الأصل. والمعنى: فاضلات الأخلاق حسان الخلق "مقصورات" قصرن في خدورهن. يقال: امرأة قصيرة وقصورة ومقصورة مخدرة. وقيل: إن الخيمة من خيامهن درة مجوفة "قبلهم" قبل أصحاب الجنتين، دل عليهم ذكر الجنتين "متكئين" نصب على الاختصاص. والرفرف: ضرب من البسط. وقيل: البسط. وقيل: الوسائد، وقيل: كل ثوب عريض رفرف. ويقال لأطراف البسط وفضول الفسطاط: رفارف. ورفرف السحاب: هيدبه. والعبقري: منسوب إلى عبقر، تزعم العرب أنه بلد الجن; فينسبون إليه كل شيء عجيب. وقرئ: "رفارف خضر" بضمتين. وعباقري، كمدائني: نسبة إلى عباقرى في اسم البلد، وروى أبو حاتم: عباقرى، بفتح القاف ومنع الصرف، وهذا لا وجه لصحته. فإن قلت: كيف تقاصرت صفات هاتين الجنتين عن الأوليين حتى قيل: ومن دونهما؟ قلت: مدهامتان، دون ذواتا أفنان. ونضاختان دون: تجريان. وفاكهة دون كل فاكهة. وكذلك صفة الحور والمتكأ. وقرئ: "ذو الجلال" صفة، للاسم.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الرحمن أدى شكر ما أنعم الله عليه".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية