الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء في غسل الميت

                                                                              1459 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته أم كلثوم فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب حدثتني حفصة عن أم عطية بمثل حديث محمد وكان في حديث حفصة اغسلنها وترا وكان فيه اغسلنها ثلاثا أو خمسا وكان فيه ابدءوا بميامنها ومواضع الوضوء منها وكان فيه أن أم عطية قالت ومشطناها ثلاثة قرون

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فقال ) أي للنساء الحاضرات وكانت فيهم أم عطية (أو أكثر من ذلك ) بكسر الكاف قيل خطاب لأم عطية قلت : بل لرئيستهن سواء كانت هي أو غيرها ويدل الحديث على أنه لا تحديد في غسل الميت بل المطلوب التنظيف لكن لا بد من مراعاة الإيتار (فآذنني ) بمد الهمزة وتشديد النون الأولى من الإيذان ويحتمل أن يجعل من التأذين والمشهور الأول ا هـ قوله : ( حقوه ) بفتح الحاء والكسر لغة في الأصل معقد الإزار ثم يرد للإزار للمجاورة (أشعرنها ) أي اجعلنه شعارا وهو الثوب الذي يلي الجسد وإنما أمر بذلك تبركا به وفيه دلالة على أن التبرك بآثار أهل الصلاح مشروع ا هـ (وقوله ومشطناها ) أي الشعور (ثلاثة قرون ) أي ثلاثة ضفائر أي جعلنا ضفيرتين [ ص: 446 ] من القرنين وواحدة من الناحية .




                                                                              الخدمات العلمية