الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون

                                                                                                                                                                                                                                      33 - وقال الملأ من قومه ذكر مقال قوم هود في جوابه في الأعراف وهود بغير واو ؛ لأنه على تقدير سؤال سائل قال : فما قال قومه فقيل له: قالوا كيت وكيت وههنا مع الواو ؛ لأنه عطف لما قالوه على ما قاله الرسول ومعناه: أنه اجتمع في الحصول هذا الحق وهذا الباطل وليس بجواب للنبي - صلى الله عليه وسلم - متصل بكلامه ولم يكن بالفاء وجيء بالفاء في قصة نوح ؛ لأنه جواب لقوله واقع عقيبه الذين كفروا صفة للملأ أولقومه وكذبوا بلقاء الآخرة [ ص: 468 ] أي : بلقاء ما فيها من الحساب والثواب والعقاب وغير ذلك وأترفناهم ونعمناهم في الحياة الدنيا بكثرة الأموال والأولاد ما هذا أي النبي إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون أي : منه فحذف لدلالة ما قبله عليه أي : من أين يدعي رسالة الله من بينكم وهو مثلكم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية