الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5912 باب من أجاب بـ"لبيك وسعديك"

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان من أجاب لمن يسأله بقوله: "لبيك"، ومعناه أنا مقيم على طاعتك من قولهم: لب فلان بالمكان؛ إذا أقام به، وقيل: معناه إجابة بعد إجابة، وهذا من المصادر التي حذف فعلها؛ لكونه وقع مثنى، وذلك يوجب حذف فعله قياسا; لأنهم لما ثنوه صار كأنهم ذكروه مرتين؛ فكأنه قال: لبا لبا، ولا يستعمل إلا مضافا، ومعنى لبيك الدوام والملازمة، فكأنه إذا قال: لبيك قال: أدوم على طاعتك وأقيمها مرة بعد أخرى؛ أي: شأني الإقامة والملازمة. وأما "سعديك"؛ فمعناه في العبادة: أنا متبع أمرك غير مخالف لك، فأسعدني على متابعتك إسعادا بعد إسعاد، وأما في إجابة المخلوق فمعناه: أسعدك إسعادا بعد إسعاد؛ أي: مرة بعد أخرى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية