الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3582 باب: النهي عن أكل لحوم الحمر الإنسية

                                                                                                                              وقال النووي : (باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 90 ج 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ ص: 631 ] [ (عن ابن شهاب، أن أبا إدريس أخبره: أن أبا ثعلبة قال: حرم رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، لحوم الحمر الأهلية) .

                                                                                                                              وفي حديث علي ؛ بلفظ : "نهى عن لحوم الحمر الإنسية". وفي حديث يونس : "عن أكل لحوم الحمر . إلخ " .

                                                                                                                              "وعن ابن عمر : نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية " . وفي أخرى :

                                                                                                                              " نهى عن أكل الحمار الأهلي ، يوم خيبر " ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              والحديث له طرق وألفاظ كثيرة . والأهلية ، " والإنسية" ، بكسر الهمزة وسكون النون : بمعنى واحد . ويؤخذ من التقييد بها : جواز أكل الحمر الوحشية .

                                                                                                                              قال النووي : قال الجماهير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم : بتحريم لحومها ؛ لهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة . وقال ابن عباس : ليست بحرام . وعن مالك : ثلاث روايات : أشهرها أنها مكروهة ؛ كراهة النزاهة . والثانية : حرام . والثالثة : مباحة .

                                                                                                                              والصواب : التحريم . وأما حديث غالب بن أبجر في هذا الباب ؛ [ ص: 632 ] بلفظ : " أطعم أهلك من سمين حمرك . إلخ "؛ رواه أبو داود : فمضطرب ، مختلف الإسناد ، شديد الاختلاف . ولو صح : حمل على الأكل منها ؛ في حال الاضطرار .

                                                                                                                              قال في النيل : الحديث لا تقوم به الحجة . قال الحافظ : إسناده ضعيف . والمتن شاذ ، مخالف للأحاديث الصحيحة ؛ فلا اعتماد عليه .




                                                                                                                              الخدمات العلمية