الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 230 ] سورة إبراهيم

مكية كلها

5- وذكرهم بأيام الله أي: بأيام النعم .

7- وإذ تأذن ربكم مبين في سورة الأعراف .

9- فردوا أيديهم في أفواههم قال أبو عبيدة: تركوا ما أمروا به، ولم يسلموا .

ولا أعلم أحدا قال: رد يده في فيه; إذا أمسك عن الشيء! والمعنى: ردوا أيديهم في أفواههم، أي عضوا عليها حنقا وغيظا. كما قال الشاعر:


يردون في فيه عشر الحسود



يعني: أنهم يغيظون الحسود حتى يعض على أصابعه العشر، ونحوه قول الهذلي: [ ص: 231 ]

قد افنى أنامله أزمه ...     فأضحى يعض علي الوظيفا



يقول: قد أكل أصابعه حتى أفناها بالعض، فأضحى يعض علي وظيف الذراع، وهكذا فسر هذا الحرف ابن مسعود واعتباره قوله عز وجل في موضع آخر: وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ

15- واستفتحوا أي: استنصروا . وخاب كل جبار عنيد

16- من ورائه جهنم أي: أمامه .

ويسقى من ماء صديد والصديد: القيح والدم. أي: يسقى الصديد مكان الماء. كأنه قال: يجعل ماؤه صديدا.

ويجوز أن يكون على التشبيه. أي يسقى ماء كأنه صديد.

17- ويأتيه الموت من كل مكان أي: من كل مكان من جسده. وما هو بميت . [ ص: 232 ]

18- أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف أي: شديد الريح. شبه أعمالهم بذلك: لأنه يبطلها ويمحقها.

21- ما لنا من محيص أي: معدل. يقال: حاص عن الحق يحيص; إذا زاغ وعدل.

22- لما قضي الأمر أي: فرغ منه، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار .

24- ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة شهادة أن لا إله إلا الله،

كشجرة طيبة يقال: هي النخلة. أصلها ثابت في الأرض، وفرعها أعلاها; في السماء

25- تؤتي أكلها كل حين يقال: كل ستة أشهر; ويقال: كل سنة.

26- ومثل كلمة خبيثة يعني: الشرك.

كشجرة خبيثة قال أنس بن مالك: هي الحنظلة .

اجتثت من فوق الأرض أي: استؤصلت وقطعت.

ما لها من قرار أي: فما لها من أصل .

فشبه كلمة الإيمان في نفعها وفضلها; بالنخلة: في علوها وثباتها وحملها. وشبه كلمة الشرك، بحنظلة قطعت: فلا أصل لها في الأرض، ولا فرع لها في السماء، ولا حمل. [ ص: 233 ]

28- دار البوار دار الهلاك. وهي: جهنم.

31- ولا خلال مصدر "خاللت فلانا خلالا ومخالة" والاسم الخلة، وهي: الصداقة .

35- واجنبني وبني أي: اجنبني وإياهم .

36- رب إنهن أضللن كثيرا من الناس أي: ضل بهن كثير من الناس.

37- فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم أي: تنزع إليهم.

43- مهطعين أي: مسرعين. يقال: أهطع البعير في سيره واستهطع; إذا أسرع.

مقنعي رءوسهم والمقنع رأسه: الذي رفعه وأقبل بطرفه على ما بين يديه. والإقناع في الصلاة هو من إتمامها.

لا يرتد إليهم طرفهم أي: نظرهم إلى شيء واحد.

وأفئدتهم هواء يقال: لا تعي شيئا من الخير . ونحوه قول الشاعر في وصف الظليم: [ ص: 234 ]

.. جؤجؤه هواء



أي: ليس لعظمه مخ ولا فيه شيء.

ويقال: أفئدتهم هواء منخوبة من الخوف والجبن.

49- وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد أي: قد قرن بعضهم إلى بعض في الأغلال. واحدها: صفد .

50- سرابيلهم أي: قمصهم. واحدها: سربال . من قطران .

ومن قرأ: "من قطر آن" أراد: نحاسا قد بلغ منتهى حره أنى فهو آن.

التالي السابق


الخدمات العلمية