الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5919 باب من أسرع في مشيته لحاجة أو قصد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان أمر من أسرع في مشيته، بكسر الميم على وزن فعلة بالكسر، وهي صيغة تدل على نوع مخصوص من الفعل. قوله: "لحاجة"؛ أي: لحاجة مقصودة، وحكمه أنه لا بأس به، وإن كان عمدا لا لحاجة فلا، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يسرع المشي ويقول: هو أبعد من الزهو وأسرع في الحاجة، وقيل: فيه اشتغال عن النظر إلى ما لا ينبغي التشاغل به، وقال ابن العربي: المشي على قدر الحاجة هو السنة، إسراعا وبطئا، لا التصنع فيه ولا التهور. قوله: "أو قصدا"؛ أي: أو أسرع لأجل قصد؛ أي: مقصود من معروف، وقال الكرماني: القصد إيثار الشيء والعدل، ويروى: "أو قصد" على صيغة الفعل الماضي؛ أي: أو قصد المعروف في إسراعه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية