الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم

                                                                                                                                                                                                                                        أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم استأصل عليهم ما [ ص: 121 ] اختص بهم من أنفسهم وأهليهم وأموالهم. وللكافرين من وضع الظاهر موضع المضمر. أمثالها أمثال تلك العاقبة أو العقوبة، أو الهلكة لأن التدمير يدل عليها، أو السنة لقوله تعالى: سنة الله التي قد خلت

                                                                                                                                                                                                                                        ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا ناصرهم على أعدائهم. وأن الكافرين لا مولى لهم فيدفع العذاب عنهم وهو لا يخالف قوله: وردوا إلى الله مولاهم الحق فإن المولى فيه بمعنى المالك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية