الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم

                                                                                                                                                                                                                                        إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ينتفعون بمتاع الدنيا. ويأكلون كما تأكل الأنعام حريصين غافلين عن العاقبة. والنار مثوى لهم منزل ومقام.

                                                                                                                                                                                                                                        وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك على حذف المضاف وإجراء أحكامه على المضاف إليه، والإخراج باعتبار التسبب. أهلكناهم بأنواع العذاب. فلا ناصر لهم يدفع عنهم العذاب وهو كالحال المحكية.

                                                                                                                                                                                                                                        أفمن كان على بينة من ربه حجة من عنده وهو القرآن، أو ما يعمه والحجج العقلية كالنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. كمن زين له سوء عمله كالشرك والمعاصي. واتبعوا أهواءهم في ذلك لا شبهة لهم عليه فضلا عن حجة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية