الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2723 [ ص: 96 ] في الرجلين يختصمان فيدعي أحدهما على الآخر الشيء ، على من تكون اليمين ؟ .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى حتى بلغ الثنية : لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين ، وإن اليمين على المدعى عليه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن جعفر بن برقان عن معمر البصري عن أبي العوام قال : كتب عمر إلى أبي موسى أن اليمين على من أنكر .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن زمعة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : مضت السنة أن اليمين على المدعى عليه .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حسان أبي الأشرس عن شريح أنه أتاه رجل فقال : إن هذا باعني جارية ملتوية العنق ، فقال شريح : بينتك أنه باعك ذا ، وإلا فيمينه بالله : ما باعك ذا .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة وأبي شبرمة عن الشعبي أنه قال لرجل : احلف أنه لم يبعه ذا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا محمد بن بشر عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين على المدعى عليه .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشير عن حجاج بن أبي عثمان عن حميد بن هلال عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين على المطلوب [ ص: 97 ]

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال : " من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال رجل مسلم لقي الله وهو عليه غضبان " قال الأشعث : في والله نزلت : كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني ، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألك بينة ؟ فقلت : لا ، فقال لليهودي : احلف ، فقلت : إذا يحلف فيذهب بمالي فأنزل الله : إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية