الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وأما بيان nindex.php?page=treesubj&link=23459_1614ما يفعله بعد فوات الجماعة فلا خلاف في أنه إذا فاتته الجماعة لا يجب عليه الطلب في مسجد آخر ، لكنه كيف يصنع ؟ ذكر في الأصل أنه إذا فاتته الجماعة في مسجد حيه فإن أتى مسجدا آخر يرجو إدراك الجماعة فيه - فحسن ، وإن صلى في مسجد حيه فحسن ، لحديث الحسن قال : كانوا إذا فاتتهم الجماعة فمنهم من يصلي في مسجد حيه ، ومنهم من يتبع الجماعة ، أراد به الصحابة رضي الله عنهم ; ولأن في كل جانب مراعاة حرمة وترك أخرى ، ففي أحد الجانبين مراعاة حرمة مسجده وترك الجماعة ، وفي الجانب الآخر مراعاة فضيلة الجماعة وترك حق مسجده ، فإذا تعذر الجمع بينهما مال إلى أيهما شاء .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14972القدوري أنه إذا فاتته الجماعة جمع بأهله في منزله ، وإن صلى وحده جاز ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=7433أنه خرج من المدينة إلى صلح بين حيين من أحياء العرب ، فانصرف منه وقد فرغ الناس من الصلاة ، فمال إلى بيته وجمع بأهله في منزله } ، وفي هذا الحديث دليل على سقوط الطلب ، إذ لو وجب لكان أولى الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الشيخ الإمام السرخسي أن الأولى في زماننا أنه إذا لم يدخل مسجده أن يتبع الجماعة ، وإن دخل مسجده صلى فيه .