الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون

                                                                                                                                                                                                                                      91 - ما اتخذ الله من ولد ؛ لأنه منزه عن النوع والجنس وولد الرجل من جنسه وما كان معه من إله وليس معه شريك في الألوهية إذا لذهب كل إله بما خلق لانفرد كل واحد من الآلهة بالذي خلقه فاستبد به ولتميز ملك كل واحد منهم عن الآخر ولعلا بعضهم على بعض ولغلب بعضهم بعضا كما ترون حال ملوك الدنيا ممالكهم متمايزة وهم متغالبون وحين لم تروا أثرا لتمايز الممالك وللتغالب فاعلموا أنه إله واحد بيده ملكوت كل شيء ولا يقال : "إذا" لا تدخل إلا على كلام هو جزاء وجواب وههنا وقع لذهب جزاء وجوابا ولم يتقدمه شرط ولا سؤال سائل ؛ لأن الشرط محذوف وتقديره: "ولو كان معه آلهة " لدلالة "وما كان معه من إله" عليه وهو جواب لمن حاجه من المشركين سبحان الله عما يصفون من الأنداد والأولاد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية