الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2749 باب الدليل على أنه لا يبدأ بشيء قبل كلمة التحية .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين : علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور - هو الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله : أن أبا موسى صلى بالناس ، فلما [ ص: 141 ] قعد قال رجل : أقرت الصلاة بالبر والزكاة . قال : فلما انصرف أبو موسى قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم ، ثم قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم . فقال أبو موسى : يا حطان لعلك قائلها ؟ قلت : والله ما قلتها ، ولقد خشيت أن تبكعني بها . فقام رجل فقال : أنا قائلها ، وما أردت بها إلا الخير . فقال أبو موسى : أما تدرون كيف تصلون ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فعلمنا صلاتنا ، وبين لنا سنتنا فقال : " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قال : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا : آمين يجبكم الله ، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا ، فإن الإمام يكبر قبلكم ويرفع قبلكم " . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فتلك بتلك ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا لك الحمد ، فإذا كان عند القعود فليقل أول ما يتكلم به : التحيات الطيبات الزاكيات لله ، السلام عليك أيها النبي ، ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن راهويه ، وغيره عن عبد الرزاق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية