الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    [ ص: 258 ] 280 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا وفي المؤمنين: فاتقون فتقطعوا

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أما قوله: (فاعبدون) فلأنه خطاب لسائر الخلق، فناسب أمرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق.

                                                                                                                                                                    وقوله: (فاتقون) خطاب للرسل فناسب الأمر بالتقوى، ويؤيده: يا أيها الناس اعبدوا ربكم و يا أيها النبي اتق الله .

                                                                                                                                                                    وأما " الواو" و" الفاء" فلأن ما قبل "الواو" لا يتعلق بما بعدها، وما قبل "الفاء" متعلق بما بعدها؛ لأن ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعوا، فكأنه قيل: بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا أمرهم، ولذلك قيل هنا: كل إلينا راجعون وفي المؤمنين: كل حزب بما لديهم أي: من الخلاف بينهم فرحون.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية