الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وانطلق الملأ منهم أن امشوا [6]

                                                                                                                                                                                                                                        "أن" في موضع نصب، والمعنى بأن امشوا. والملأ الأشراف، وقد سموا في رواية محمد بن إسحاق، أنهم أبو جهل بن هشام وشيبة وعتبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وأمية بن خلف والعاصي بن وايل وأبو معيط جاءوا إلى أبي [ ص: 455 ] طالب فقالوا له: أنت سيدنا فانصفنا في قومنا وأنفسنا فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء معه قد تركوا آلهتنا وطعنوا في ديننا، فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن قومك يدعونك إلى السواء والنصفة. فقال صلى الله عليه وسلم: "إني أدعوهم إلى كلمة واحدة". فقال أبو جهل وعشرا، فقال: "يقولون: لا إله إلا الله فقاموا، وقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا" الآيات. قال أبو جعفر : وقيل: المعنى وانطلق الأشراف منهم فقالوا للعوام امشوا واصبروا على آلهتكم أي على عبادة آلهتكم إن هذا لشيء يراد أي إن هذا الذي جاء به محمد عليه السلام لشيء يراد به زوال نعم قوم وغير تنزل بهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية