الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويحصل ) البيان ( بقول ) بلا نزاع بين العلماء . والقول : إما من الله سبحانه وتعالى ، أو من رسوله صلى الله عليه وسلم . فالأول نحو قوله سبحانه وتعالى { صفراء فاقع لونها تسر الناظرين } فإنه مبين لقوله تعالى { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } إذا قلنا إن المراد بالبقرة بقرة معينة وهو المشهور . والثاني كقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره عن ابن عمر مرفوعا { فيما سقت السماء } ، [ والعيون ] أو كان عثريا العشر . وما سقي بالنضح نصف العشر " وروى مسلم نحوه عن جابر . وهو مبين لقوله سبحانه وتعالى { وآتوا حقه يوم حصاده } واستفدنا من هذا المثال : أن السنة تبين مجمل الكتاب . وهو كثير . كما في الصلاة والصوم والحج والبيع والربا ، وغالب الأحكام التي جاء تفصيلها في السنة

التالي السابق


الخدمات العلمية