الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ل م م : ( لم ) الله شعثه أي أصلح وجمع ما تفرق من أموره وبابه رد . و ( الإلمام ) النزول يقال : ( ألم ) به أي نزل به . وغلام ( ملم ) أي قارب البلوغ وفي الحديث : " وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم " أي يقرب من ذلك . و ( ألم ) الرجل من ( اللمم ) وهو صغائر الذنوب وقال :

                                                          إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما وقيل : ( الإلمام ) المقاربة من المعصية من غير مواقعة . وقال الأخفش : ( اللمم ) المتقارب من الذنوب . قلت : قال الأزهري : قال الفراء : إلا اللمم معناه إلا المتقارب من الذنوب الصغيرة . واللمم أيضا طرف من الجنون . ورجل ( ملموم ) أي به لمم . ويقال : أصابت فلانا من الجن ( لمة ) وهو المس وهو الشيء القليل . و ( الملمة ) النازلة من نوازل الدنيا . والعين ( اللامة ) التي تصيب بسوء يقال : أعيذه من كل هامة ولامة . و ( اللمة ) بالكسر الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن . فإذا بلغ المنكبين فهي جمة والجمع ( لمم ) و ( لمام ) . وفلان يزورنا لماما أي في الأحايين . وكتيبة ( ململمة وملمومة ) أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض . ( ململمة ) و ( ملمومة ) أي مستديرة صلبة . و ( يلملم ) و ( ألملم ) موضع وهو ميقات أهل اليمن . وقوله تعالى : وتأكلون التراث أكلا لما أي نصيبه ونصيب صاحبه . وأما قوله تعالى : وإن كلا لما ليوفينهم ربك بالتشديد قال الفراء : أصله لمن ما فلما كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة . وقرأ الزهري : لما بالتنوين أي جميعا . ويحتمل أن يكون أصله لمن من فحذفت منها إحدى الميمات . وقول من قال : ( لما ) بمعنى إلا لا يعرف في اللغة . و ( لم ) حرف نفي لما مضى وهي جازمة . وحروف الجزم : لم ولما وألم وألما . وتمام الكلام عليها في الأصل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية