الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إنى ظننت أنى ملاق حسابيه

                                                                                                                                                                                                                                      والظن واسطة بين الشك والعلم ، وقد يكون بمعنى العلم إذا وجدت القرائن ، وتقدم للشيخ بيانه عند قوله تعالى : ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها [ 18 \ 53 ] ، أي : علموا بقرينة قوله : ولم يجدوا عنها مصرفا [ 18 \ 53 ] ، وهو هنا بمعنى العلم ; لأن العقائد لا يصلح فيها الظن ، ولا بد فيها من العلم والجزم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد دل القرآن على أن الظن قد يكون بمعنى العلم ، بمفهوم قوله تعالى : إن بعض الظن إثم [ 49 \ 12 ] ، فمفهومه أن بعضه ليس إثما ، فيكون حقا ، وكذلك قوله تعالى : الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم [ 2 \ 46 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية