الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      15 - إذ ظرف لمسكم أو لأفضتم تلقونه يأخذه بعضكم من بعض يقال تلقى القول وتلقنه وتلقفه بألسنتكم أي : أن بعضكم كان يقول لبعض هل بلغك حديث عائشة حتى شاع فيما بينهم وانتشر فلم يبق بيت ولا ناد إلا طار فيه وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم إنما قيد بالأفواه مع أن القول لا يكون إلا بالفم ؛ لأن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب ثم يترجم عنه اللسان وهذا الإفك ليس إلا قولا يدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب كقوله يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم وتحسبونه أي : خوضكم في عائشة رضي الله عنها هينا صغيرة وهو عند الله عظيم كبيرة جزع بعضهم عند الموت فقيل له في ذلك فقال أخاف ذنبا لم يكن مني على بال وهو عند الله عظيم [ ص: 494 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية