الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 474 ] ( باب الظاء والباء وما يثلثهما )

                                                          ( ظبى ) الظاء والباء والحرف المعتل كلمتان ، إحداهما : الظبي ، والأخرى : ظبة السيف ، وما لواحدة منهما قياس . فالظبي : واحد الظباء ، معروف ، والأنثى ظبية ، وقد يجمع على ظبي . وإذا قلت فهي أظب . و [ أما ما ] جاء في الحديث : إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبيا . فإنه يقول : كن آمنا فيهم كأنك ظبي آمن في كناسه لا يرى أنيسا . ويقولون : به داء ظبي . قالوا : معناه أنه لا داء به ، كما لا داء بالظبي . قال :


                                                          لا تجهمينا أم عمرو فإننا بنا داء ظبي لم تخنه قوائمه

                                                          والظبية على معنى الاستعارة : جهاز المرأة ، وحياء الناقة . والظبية : جراب صغير عليه شعر . وكل ذلك تشبيه .

                                                          وأما الأصل الآخر فالظبة : حد السيف ، ولا يدرى ما قياسها ، وتجمع على ظبين وظبات . قال قوم : هو من ذوات الواو ، وهو من قولنا : ظبوت . وهذا شيء لا تدل عليه حجة . وقال في جمع ظبة : ظبين :


                                                          يرى الراءون بالشفرات منها     كنار أبي حباحب والظبينا

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية