[ ص: 179 ] سورة [ن]
مكية، وهي اثنان وخمسون آية
نزلت بعد [العلق]
بسم الله الرحمن الرحيم
ن والقلم وما يسطرون
قرئ: "ن والقلم" بالبيان والإدغام، وبسكون النون وفتحها وكسرها، كما في ص. والمراد هذا الحرف من حروف المعجم: وأما قولهم: هو الدواة فما أدري أهو وضع لغوي أم شرعي؟ ولا يخلو إذا كان اسما للدواة من أن يكون جنسا أو علما، فإن كان جنسا فأين الإعراب والتنوين، وإن كان علما فأين الإعراب، وأيهما كان فلا بد له من موقف في تأليف الكلام. فإن قلت: هو مقسم به وجب إن كان جنسا أن تجره وتنونه، ويكون القسم بدواة منكرة مجهولة، كأنه قيل: ودواة والقلم، وإن كان علما أن تصرفه وتجره، أو لا تصرفه وتفتحه للعلمية والتأنيث، وكذلك التفسير بالحوت: إما أن يراد نون من النينان، أو يجعل علما للبهموت الذي يزعمون، والتفسير باللوح من نور أو ذهب، والنهر في الجنة نحو ذلك، وأقسم بالقلم: تعظيما له، لما في خلقه وتسويته من الدلالة على الحكمة العظيمة، ولما فيه من المنافع والفوائد التي لا يحيط بها الوصف.
وما يسطرون وما يكتب من كتب. وقيل: ما يستره الحفظة، وما موصولة أو مصدرية ويجوز أن يراد بالقلم أصحابه فيكون الضمير في "يسطرون" لهم كأنه قيل: وأصحاب القلم ومسطوراتهم. أو سطورهم، ويراد بهم كل ما يسطر، أو الحفظة.
سورة ن
- تفسير قوله تعالى ن والقلم وما يسطرون
- تفسير قوله تعالى ما أنت بنعمة ربك بمجنون
- تفسير قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم
- تفسير قوله تعالى فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون
- تفسير قوله تعالى إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
- تفسير قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم
- تفسير قوله تعالى إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين
- تفسير قوله تعالى إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم
- تفسير قوله تعالى أفنجعل المسلمين كالمجرمين
- تفسير قوله تعالى سلهم أيهم بذلك زعيم
- تفسير قوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون
- تفسير قوله تعالى فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
- تفسير قوله تعالى أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون
- تفسير قوله تعالى فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم
- تفسير قوله تعالى وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون