الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 45 ] باب الخطبة والصلاة

" الفصل الأول "

1401 - ( عن أنس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس رواه البخاري ) .

التالي السابق


[ 45 ] - باب الخطبة والصلاة

أي خطبة الجمعة ، وصلاتها وما يتعلق بصفاتها ، وكمالاتهما ، وبيان أوقاتهما .

" الفصل الأول "

1401 - ( عن أنس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس ) أي : إلى الغروب ، وتزول عند استوائها يعني : بعد تحقق الزوال . وقال الطيبي : أي يزيد على الزوال مزيدا يحس ميلانها أي : كان يصلي وقت الاختيار ، وفيه أنه لا دلالة للحديث على ما ذكره ، وإنما هو مأخوذ من الخارج . قال ابن حجر : يؤخذ منه أنه كان يبادر بها عقب دخول الوقت ، وأن وقتها لا يدخل إلا بعد وقت الزوال خلافا لأحمد ; فإنه أجازها من طلوع الشمس ، ولا يعارض ذلك خبر الصحيحين أيضا : كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل يمشى فيه ; لأنه لم ينف الظل ، بل الظل الذي يستظل به بدليل الرواية الأخرى : نتبع الفيء ، وعلى التنزيل فهو محمول على شدة التعجيل جمعا بين الأخبار . ( رواهالبخاري ) . قال ميرك ، وأبو داود ، والترمذي : . قال ابن الهمام : وأخرج مسلم عن سلمة بن الأكوع : كنا نجمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا زالت الشمس الحديث . وأما ما رواه الدارقطني وغيره عن عبد الله بن سيدان بكسر السين المهملة قال : شهدت الجمعة مع أبي بكر الصديق فكان خطبته قبل الزوال . وذكر عن عمر وعثمان نحوه قال : فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره ، فقد اتفقوا على ضعف ابن سيدان .




الخدمات العلمية