الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) )

( مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) )

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( ولا تحسبن الله ) يا محمد ( غافلا ) ساهيا ( عما يعمل ) هؤلاء المشركون من قومك ، بل هو عالم بهم وبأعمالهم محصيا عليهم ، ليجزيهم جزاءهم في الحين الذي قد سبق في علمه أن يجزيهم فيه .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا علي بن ثابت ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران في قوله ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) [ ص: 29 ] قال : هي وعيد للظالم وتعزية للمظلوم .

التالي السابق


الخدمات العلمية