الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3959 باب: النهي عن القزع

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب كراهة القزع).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 100 جـ 14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن ابن عمر ) رضي الله عنهما؛ ( أن رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم نهى عن القزع . قال: قلت لنافع : وما [ ص: 131 ] القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعض " ].

                                                                                                                              وفي رواية: "أن هذا التفسير: من كلام عبيد الله" ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "والقزع": بفتح القاف والزاي. وهذا الذي فسره به نافع، أو عبيد الله: هو الأصح. وهو أن القزع: حلق بعض الرأس مطلقا.

                                                                                                                              ومنهم من قال: هو خلق مواضع متفرقة منه. والصحيح: الأول؛ لأنه تفسير الراوي، وهو غير مخالف للظاهر. فوجب العمل به.

                                                                                                                              قال النووي : أجمع العلماء على: كراهة القزع، إذا كان في مواضع متفرقة، إلا أن يكون لمداواة، ونحوها. وهي كراهة تنزيه.

                                                                                                                              وكرهه مالك، في الجارية والغلام، مطلقا. وقال بعض أصحابه: لا بأس به؛ في القصة والقفا، للغلام.

                                                                                                                              قال: ومذهبنا: كراهته مطلقا، للرجل والمرأة؛ لعموم الحديث.

                                                                                                                              قال: والحكمة في كراهته: أنه تشويه للخلق. وقيل: لأنه أذى [ ص: 132 ] الشر والشطارة.

                                                                                                                              وقيل: لأنه زي اليهود. وقد جاء هذا: في رواية أبي داود. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية