الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        وإن يروا كسفا قطعة. من السماء ساقطا يقولوا من فرط طغيانهم وعنادهم. سحاب مركوم هذا سحاب تراكم بعضه على بعض، وهو جواب قولهم فأسقط علينا كسفا من السماء.

                                                                                                                                                                                                                                        فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون وهو عند النفخة الأولى، وقرئ. «يلقوا» وقرأ ابن عامر وعاصم يصعقون على المبني للمفعول من صعقه أو أصعقه.

                                                                                                                                                                                                                                        يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا أي شيئا من الإغناء في رد العذاب. ولا هم ينصرون يمنعون من عذاب الله.

                                                                                                                                                                                                                                        وإن للذين ظلموا يحتمل العموم والخصوص. عذابا دون ذلك أي دون عذاب الآخرة وهو عذاب القبر أو المؤاخذة في الدنيا كقتلهم ببدر والقحط سبع سنين. ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية