الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في قوله تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا والقدر بالفتح والسكون ما يقدره الله من القضاء ، وبالفتح اسم لما صدره مقدورا على فعل القادر كالهدم لما صدر عن فعل الهادم ، يقال : قدرت الشيء بالتشديد والتخفيف بمعنى فهو قدر أي : مقدور ، والتقدير تبين الشيء . قوله : قدرا مقدورا أي : حكما مقطوعا بوقوعه ، وقال المهلب : غرضه في الباب أن يبين أن جميع مخلوقات الله عز وجل بأمره بكلمة كن من حيوان أو غيره ، وحركات العباد واختلاف إرادتهم وأعمالهم من المعاصي أو الطاعات ، كل مقدر بالأزمان والأوقات لا زيادة في شيء منها ولا نقصان عنها ولا تأخير لشيء منها عن وقته ولا يقدم قبل وقته .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية