الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين

                                                                                                                                                                                                                                      " مهطعين " : أي مسرعين نافرين ، " وعزين " جمع عزة ، وهم الجماعة ، أي : ما بال أولئك الكفار المنصرفين عنك متفرقين ، وعليه قول الكميت :


                                                                                                                                                                                                                                      ونحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتى عزين



                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك هنا فهم متفرقون عنه - صلى الله عليه وسلم - جماعات من كل جهة عن اليمين وعن الشمال . تفرقت بهم الأهواء ، وأخذتهم الحيرة ، كقوله تعالى : فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة [ 74 \ 49 - 51 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      ونقل ابن كثير عن أحمد - رحمه الله - في أهل الأهواء ، فهم مخالفون للكتاب ، مختلفون ، متفقون على مخالفة الكتاب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية