الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لأملأن جهنم [85]

                                                                                                                                                                                                                                        وذلك عند جماعة من النحويين خطأ لا يجوز: زيدا لأضربن لأن ما بعد اللام مقطوع مما قبلها، ومن رفع (الحق) رفعه بالابتداء أي فأنا الحق أو والحق مني ورويا جميعا عن مجاهد يجوز أن يكون التقدير: هذا الحق. وفي الخفض قولان: أحدهما أنه على حذف حرف القسم هذا قول الفراء ، قال كما تقول: الله لأفعلن وقد أجاز مثل هذا سيبويه وغلطه فيه أبو العباس، ولم يجز إلا النصب لأن حروف الخفض لا تضمر، والقول الآخر: أن تكون الفاء بدلا من القسم، كما أنشدوا:

                                                                                                                                                                                                                                        فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول



                                                                                                                                                                                                                                        وروى مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: من سئل عما لا يعلم فليقل: لا أعلم ولا يتكلف فإن قوله: لا أعلم علم. وقد قال الله جل وعز لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [86]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية