الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قوله: تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن ؛ وقرئت: " ممن فوقهن " ؛ وقرئت: " ينفطرن " ؛ ومعنى " ينفطرن " ؛ و " يتفطرن " : ينشققن؛ ويتشققن؛ فالمعنى - والله أعلم -: أي: تكاد السماوات ينفطرن من فوقهن لعظمة الله؛ لأنه لما قال: وهو العلي العظيم ؛ قال: تكاد السماوات ينفطرن لعظمته؛ وكذلك " ينفطرن ممن فوقهن " ؛ أي: من عظمة من فوقهن. وقوله - عز وجل -: والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ؛ معنى " يسبحون " : يعظمون الله وينزهونه عن السوء؛ " ويستغفرون لمن في الأرض من المؤمنين " ؛ ولا يجوز أن يكون يستغفرون لكل من في الأرض؛ لأن الله (تعالى) قال في الكفار: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؛ ففي هذا دليل على أن الملائكة إنما يستغفرون للمؤمنين؛ ويدل على ذلك قوله في سورة " المؤمن " : ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية