الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3954 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 99، 97 جـ 14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن يزيد بن أبي حبيب ؛ أن ناعما ( أبا عبد الله ، مولى أم سلمة ) حدثه؛ أنه سمع ابن عباس يقول: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا موسوم الوجه، فأنكر ذلك . قال: فوالله! لا أسمه، إلا في أقصى شيء من الوجه. فأمر بحمار له: فكوي في جاعرتيه. فهو أول من كوى الجاعرتين ].

                                                                                                                              [ ص: 154 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 154 ] (الشرح)

                                                                                                                              (الجاعرتان): هما حرفا الورك، المشرفان، مما يلي الدبر.

                                                                                                                              وأما القائل: ( فوالله! لا أسمه. إلخ)؛ قال عياض: هو "العباس بن عبد المطلب". كذا ذكره في (سنن أبي داود)، وكذا صرح به في (رواية البخاري )، في تاريخه. قال: وهو في كتاب مسلم : مشكل، يوهم أنه من قول النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. والصواب: أنه قول العباس. انتهى.

                                                                                                                              قال النووي : وقوله: يوهم أنه من كلام النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ليس هو بظاهر فيه. بل ظاهره: أنه من كلام ابن عباس. وحينئذ: يجوز أن تكون القضية، جرت للعباس وابنه. والله تعالى أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية