الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (14) قوله : لقاء يومكم : يجوز في هذه الآية أوجه ، أحدها : أنها من التنازع ; لأن " ذوقوا " يطلب " لقاء يومكم " و " نسيتم " يطلبه أيضا . أي : ذوقوا عذاب لقاء يومكم هذا بما نسيتم عذاب لقاء يومكم هذا ، ويكون من إعمال الثاني عند البصريين ، ومن إعمال الأول عند الكوفيين ، والأول أصح للحذف من الأول ; إذ لو أعمل الأول لأضمر في الثاني . الثاني : أن مفعول " ذوقوا " محذوف أي : ذوقوا العذاب بسبب نسيانكم لقاء يومكم [ ص: 87 ] و " هذا " على هذين الإعرابين صفة لـ " يومكم " . الثالث : أن يكون مفعول " ذوقوا " " هذا " والإشارة به إلى العذاب ، والباء سببية أيضا أي : فذوقوا هذا العذاب بسبب نسيانكم لقاء يومكم . وهذا ينبو عنه الظاهر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية