الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا

                                                                                                                                                                                                                                      انظر كيف ضربوا لك الأمثال استعظام للأباطيل التي اجترءوا على التفوه بها وتعجيب منها ، أي : انظر كيف قالوا في حقك تلك الأقاويل العجيبة الخارجة عن العقول الجارية لغرابتها مجرى الأمثال واخترعوا لك تلك الصفات والأحوال الشاذة البعيدة من الوقوع .

                                                                                                                                                                                                                                      فضلوا أي : عن طريق المحاجة حيث لم يأتوا بشيء يمكن صدوره [ ص: 205 ] عمن له أدنى عقل وتمييز فبقوا متحيرين . فلا يستطيعون سبيلا إلى القدح في نبوتك بأن يجدوا قولا يستقرون عليه وإن كان باطلا في نفسه ، أو فضلوا عن الحق ضلالا مبينا فلا يجدون طريقا موصلا إليه فإن من اعتاد استعمال أمثال هذه الأباطيل لا يكاد يهتدي إلى استعمال المقدمات الحقة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية