الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا

                                                                                                                                                                                                                                      21 - وقال الذين لا يرجون لا يأملون لقاءنا بالخير ؛ لأنهم كفرة لا يؤمنون بالبعث أو لا يخافون عقابنا إما ؛ لأن الراجي قلق فيما يرجوه كالخائف , أو لأن الرجاء في لغة تهامة الخوف لولا هلا أنـزل علينا الملائكة رسلا دون البشر أو شهودا على نبوته ودعوى رسالته أو نرى ربنا جهرة فيخبرنا برسالته واتباعه لقد استكبروا في أنفسهم أي : أضمروا الاستكبار عن الحق وهو الكفر والعناد في قلوبهم وعتوا وتجاوزوا الحد في الظلم عتوا كبيرا وصف العتو بالكبر فبالغ في إفراطه أي : أنهم لم يجسروا على هذا القول العظيم إلا أنهم بلغوا غاية الاستكبار وأقصى العتو ، واللام في لقد جواب قسم محذوف

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية