الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال في الإقناع والمنتهى وغيرهما : nindex.php?page=treesubj&link=24658_18224وتشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية كرد السلام إن كانوا جماعة وإلا ففرض عين . وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري { nindex.php?page=hadith&LINKID=11461إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب } وذلك لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط ، والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل ، فأضافه إلى الشيطان ; لأنه يرضيه ، ومن تسببه لدعائه إلى الشهوات ، يعني يشير إلى ما رواه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم أنه صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=11461إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم [ ص: 443 ] فليرده ما استطاع ولا يقل : هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك منه } ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=9741إذا تثاءب أحدكم في الصلاة } .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وهو حسن كما في الآداب لابن مفلح { nindex.php?page=hadith&LINKID=14623العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإن لم يحمد الله لم يشمته } وهذا مفهوم من قول الناظم لتحميده فإنه جعل علة التشميت الحمد فإذا لم يحمد لم يشمت .
وفي الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=21609عطس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر ، فقال له الرجل : يا رسول الله شمت فلانا ولم تشمتني ، فقال : إن هذا حمد الله تبارك وتعالى وإنك لم تحمد } . وقال عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=10280إذا عطس أحدكم فحمد الله تعالى فشمتوه ، فإن لم يحمد الله تعالى فلا تشمتوه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن بعضهم حق على الرجل إذا عطس أن يحمد الله تعالى وأن يرفع صوته وأن يسمع من عنده ، وحق عليهم أن يشمتوه . انتهى .
فإن nindex.php?page=treesubj&link=18231_18227_18224شمت من لم يحمد كره . فإن nindex.php?page=treesubj&link=18227عطس وهو بعيد عنه فسمع العطاس ولم يسمع قوله الحمد لله ولم يعلم أحمد الله أم لا قال يرحمك الله إن كنت حمدت الله .
قال مكحول : كنت إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فعطس رجل من ناحية المسجد فقال يرحمك الله إن كنت حمدت الله . فإن nindex.php?page=treesubj&link=18227_18224عطس فحمد ولم يشمته أحد فسمعه من بعد عنه شرع له أن يشمته حتى يسمعه .
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر بسند جيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود صاحب السنن أنه كان في سفينة فسمع عاطسا على الشط حمد ، فاكترى قاربا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع ، فسئل عن ذلك فقال : لعله يكون مجاب الدعوة . فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول : يا أهل السفينة إن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم . ذكر ذلك ابن حجر في شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .