الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6372 باب ميراث السائبة

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان ميراث السائبة بالسين المهملة على وزن فاعلة أي المهملة كالعبد يعتق على أن لا ولاء لأحد عليه ، وقد قيل في قوله تعالى : ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة هو أن يقول لعبده : أنت سائبة لم يكن عليه ولاء ، وأول من سيب السوائب عمرو بن لحي .

                                                                                                                                                                                  واختلف العلماء في ميراث السائبة ، فقال الكوفيون والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور : ولاؤه لمعتقه ، واحتجوا بحديث الباب .

                                                                                                                                                                                  وقالت طائفة : ميراثه للمسلمين ، وروي ذلك عن عمر بن الخطاب ، وروي أيضا عن عمر بن عبد العزيز ، وربيعة ، وأبي الزناد . وهو قول مالك وهو مشهور مذهبه .

                                                                                                                                                                                  وقال الزهري : يوالي المعتق سائبته من شاء ، فإن مات ولم يوال أحدا فولاؤه للمسلمين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية