الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا

                                                                                                                                                                                                                                      33 - ولا يأتونك بمثل بسؤال عجيب من سؤالاتهم الباطلة كأنه مثل في البطلان إلا جئناك بالحق إلا أتيناك بالجواب الحق الذي لا محيد عنه وأحسن تفسيرا وبما هو أحسن معنى ومؤدى من مثلهم أي : من سؤالهم وإنما حذف "من مثلهم "؛ لأن في الكلام دليلا عليه كما لو قلت : رأيت زيدا وعمرا وإن كان عمرو أحسن وجها فيه دليل على أنك تريد: من زيد ، ولما كان التفسير هو التكشيف عما يدل عليه الكلام وضع موضع معناه: فقالوا تفسير هذا الكلام كيت وكيت كما قيل معناه: كذا وكذا أو لا يأتونك بحال وصفة عجيبة يقولون هلا أنزل عليك القرآن جملة إلا أعطيناك من الأحوال ما يحق لك في حكمتنا أن تعطاه وما هو أحسن تكشيفا لما بعثت عليه ودلالة على صحته يعني: أن تنزيله مفرقا وتحديهم بأن يأتوا ببعض تلك التفاريق كلما نزل شيء منها أدخل في الإعجاز من أن ينزل كله جملة

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية