الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا

                                                                                                                                                                                                                                      40 - ولقد أتوا يعني: أهل مكة على القرية سدوم وهي أعظم قرى قوم لوط وكانت خمسا أهلك الله أربعا مع أهلها وبقيت واحدة التي أمطرت مطر السوء أي : أمطر الله عليها الحجارة يعني: أن قريشا مروا مرارا كثيرة في متاجرهم إلى الشام على تلك القرية التي أهلكت بالحجارة من السماء و مطر السوء مفعول ثان والأصل أمطرت القرية مطرا أو مصدر محذوف الزوائد أي : إمطار السوء أفلم يكونوا يرونها أما شاهدوا ذلك بأبصارهم عند سفرهم الشام فيتفكروا فيؤمنوا بل كانوا لا يرجون نشورا بل كانوا قوما كفرة بالبعث لا يخافون بعثا فلا يؤمنون أو [ ص: 539 ] لا يأملون نشورا كما يأمله المؤمنون لطمعهم في الوصول إلى ثواب أعمالهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية