الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة الحشر تقدم الرعب في البقرة عند هزوا .

                                                          ( واختلفوا ) في : يخربون فقرأ أبو عمرو بالتشديد ، وقرأ الباقون بالتخفيف ، وتقدم البيوت في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : كي لا يكون دولة فقرأ أبو جعفر " تكون " بالتأنيث " دولة " بالرفع ، واختلف عن هشام ، فروى الحلواني عنه من أكثر طرقه كذلك ، وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني ، وبذلك قرأ الداني على شيخيه فارس بن أحمد عنه ، وأبي الحسن ، وروى الأزرق الجمال ، وغيره عن الحلواني التذكير مع الرفع ، وبذلك قرأ الداني على شيخه الفارسي عن أصحابه عنه ، وقد رواه الشذائي ، وغير واحد عن الحلواني ، ولم يختلف عن الحلواني في رفع دولة ، وما رواه فارس عن عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن الحلواني بالياء والنصب كالجماعة ؛ قال الحافظ أبو عمرو : وهو غلط لانعقاد الإجماع عنه على الرفع .

                                                          ( قلت ) : التذكير والنصب هو رواية الداجوني عن أصحابه عن هشام ، وبذلك قرأ الباقون ، وهو الذي لم يذكر ابن مجاهد ، ولا من تبعه من العراقيين وغيرهم كابن سوار ، وأبي العز ، والحافظ أبي العلاء ، وكصاحب التجريد ، وغيرهم عن هشام سواه . ( نعم ) لا يجوز النصب مع التأنيث كما توهمه بعض شراح الشاطبية من ظاهر كلام الشاطبي رحمه الله لانتفاء صحته رواية ومعنى - والله أعلم - .

                                                          وتقدم ورضوانا في آل عمران ، وتقدم رءوف في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : جدر فقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو " جدار " بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد ، وأبو عمرو على أصله في الإمالة ، وقرأ الباقون بضم الجيم والدال من غير ألف على الجمع ، وتقدم تحسبهم في البقرة و بريء في الهمز المفرد و القرآن في النقل و البارئ في الإمالة . ( فيها من الإضافة ياء واحدة ) ( إني أخاف ) فتحها المدنيان ، وابن كثير ، وأبو عمرو .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية