الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أفلا ينظرون الآيات . أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة قال : لما نعت الله ما في الجنة عجب من ذلك أهل الضلالة فأنزل الله أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وكانت الإبل عيشا من عيش العرب وخولا من خولهم وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت قال : تصعد إلى الجبل الصيخود عامة يومك فإذا أفضيت إلى أعلاه أفضيت إلى عيون متفجرة وأثمار متهدلة لم تحرثه الأيدي ولم تعمله الناس نعمة من الله وبلغة إلى أجل وإلى الأرض كيف سطحت أي بسطت يقول : الذي [ ص: 389 ] خلق هذا قادر على أن يخلق في الجنة ما أراد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن شريح أنه كان يقول لأصحابه : أخرجوا بنا إلى السوق فننظر إلى الإبل كيف خلقت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية