الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4033 باب: جعل الإذن: رفع الحجاب

                                                                                                                              وقال النووي: (باب جواز جعل الإذن: رفع حجاب، أو غيره من العلامات) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \النووي ص150، ج14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: سمعت ابن مسعود يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذنك علي أن يرفع الحجاب، وأن تستمع سوادي، حتى أنهاك" ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "السواد": بكسر السين المهملة، وبالدال. قال النووي: واتفق العلماء: على أن المراد به: "السرار" بكسر السين؛ وبالراء المكررة. وهو: السر، والمساررة. يقال: "ساودت" الرجل، مساودة: إذا ساررته. قالوا: وهو مأخوذ من إدناء سوادك من سواده، [ ص: 221 ] عند المساررة. أي: شخصك من شخصه. "والسواد": اسم لكل شخص. قال: وفيه: دليل لجواز اعتماد العلامة؛ في الإذن في الدخول. فإذا جعل الأمير، والقاضي، ونحوهما، وغيرهم: رفع الستر الذي على بابه: علامة في الإذن، في الدخول عليه للناس عامة، أو لطائفة خاصة، أو لشخص. أو جعل علامة غير ذلك: جاز اعتمادها، والدخول، إذا وجدت؛ بغير استئذان. وكذا: إذا جعل الرجل ذلك: علامة بينه وبين خدمه، ومماليكه، وكبار أولاده، وأهله. فمتى أرخى حجابه: فلا دخول عليه؛ إلا باستئذان. فإذا رفعه: جاز؛ بلا استئذان.




                                                                                                                              الخدمات العلمية