الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4012 باب: كراهة أن يقول "أنا" عند الاستئذان

                                                                                                                              ولفظ النووي: (باب كراهة قول المستأذن: "أنا" إذا قيل: من هذا؟) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \النووي، ص136 ج14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن جابر بن عبد الله) ، رضي الله عنهما؛ (قال: استأذنت على النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: "من هذا" [ ص: 222 ] فقلت أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أنا!" . وفي رواية: كأنه كره ذلك) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال أهل العلم: إذا استأذن، فقيل له: من أنت؟ أو من هذا؟ كره أن يقول "أنا". لهذا الحديث، ولأنه لم يحصل بقوله: "أنا" فائدة، ولا زيادة. بل الإبهام باق. بل ينبغي: أن يقول: "فلان" باسمه. وإن قال: أنا فلان. فلا بأس. كما قالت "أم هانئ"، حين استأذنت. فقال النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: "من هذه؟" فقالت: أنا أم هانئ. ولا بأس بقوله: "أنا أبو فلان". أو "القاضي فلان". أو "الشيخ فلان". إذا لم يحصل التعريف بالاسم لخفائه. وعليه: يحمل حديث (أم فلان) ومثله، (لأبي قتادة، وأبي هريرة) . والأحسن في هذا: أن يقول: أنا فلان، المعروف بكذا. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية