الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذحج ]

                                                          ذحج : الذحج : كالسحج سواء . وقد ذحجه وذحجته الريح : جرته من موضع إلى موضع وحركته . وذحجه ذحجا : عركه ، والدال لغة وقد تقدم .

                                                          وذحجت المرأة بولدها : رمت به عند الولادة . وأذحجت المرأة على ولدها : أقامت . ومذحج : مالك وطيئ سميا بذلك ؛ لأن أمهما لما هلك بعلها أذحجت على ابنيها طيئ ومالك هذين ، فلم تتزوج بعد أدد .

                                                          روى الأزهري عن ابن الأعرابي ، قال : ولد أدد بن زيد بن مرة بن يشجب - مرة والأشعر ، وأمهما دلة بنت ذي منجشان الحميري فهلكت ، فخلف على أختها مدلة ، فولدت مالكا وطيئا واسمه جلهمة ، ثم هلك أدد فلم تتزوج مدلة ، وأقامت على ولديها مالك وطيئ مذحجا ، ومذحج : اسم أكمة ، قيل : بها سميت أم مالك وطيئ مذحجا ، ثم صار اسما للقبيلة ؛ قال ابن سيده : والأول أعرف .

                                                          وقال الجوهري في فصل الميم من حرف الجيم مذحج ترجمة ، قال في نصها : مذحج مثال مسجد أبو قبيلة من اليمن ، وهو مذحج بن يحابر بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ .

                                                          قال سيبويه : الميم من نفس الكلمة ، هذا نص الجوهري . ووجدت في حاشية النسخة ما صورته : هذا غلط منه على سيبويه ، إنما هو مأجج جعل ميمها أصلا كمهدد ، لولا ذلك لكان مأجا ومهدا كمفر ، وفي الكلام فعلل جعفر وليس فيه فعلل ، فمذحج مفعل ليس إلا ، وكمذحج منبج ، يحكم على زيادة الميم بالكثرة وعدم النظير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية