الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ( الثالث شركة الوجوه ) وهي : أن يشتريا في ذممهما بجاههما شيئا يشتركان في ربحه ، عينا جنسه أو قدره أو وقته أو لا ، فلو قال كل منهما للآخر : ما اشتريت من شيء فبيننا ، صح ، والملك بينهما على ما شرطا ، وهما كشريكي عنان . وهل ما يشتريه أحدهما بينهما أم بالنية كوكيل ؟ فيه وجهان ، ويتوجه في عنان مثله ، وقطع جماعة بالنية ( م 12 ) .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 12 ) قوله في شركة الوجوه : وهل ما يشتريه أحدهما بينهما أم بالنية كوكيل ؟ فيه وجهان ، ويتوجه في عنان مثله ، وقطع جماعة بالنية ، انتهى . قال [ ص: 400 ] في الرعاية الكبرى : وهما في كل التصرف وما لهما وعليهما كشريكي العنان ، وقال في شريكي العنان : وكل واحد منهما أمين الآخر ووكيله ، وإن قال لما بيده هذا لي أو لنا أو اشتريته منها لي أو لنا صدق مع يمينه ، سواء ربح أو خسر ، انتهى . فدل كلامه أنه لا بد من النية ( قلت ) : وهو الصواب ، وكذلك هو الصواب في شركة العنان ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية