الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين

                                                                                                                                                                                                                                        (65) أي: ولقد تقرر عندكم حالة الذين اعتدوا منكم في السبت وهم الذين ذكر الله قصتهم مبسوطة في سورة الأعراف في قوله: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت الآيات.

                                                                                                                                                                                                                                        فأوجب لهم هذا الذنب العظيم، أن غضب الله عليهم وجعلهم قردة خاسئين حقيرين ذليلين.

                                                                                                                                                                                                                                        وجعل الله هذه العقوبة:

                                                                                                                                                                                                                                        (66) نكالا لما بين يديها أي: لمن حضرها من الأمم، وبلغه خبرها، ممن هو في وقتهم. وما خلفها أي: من بعدهم، فتقوم على العباد حجة الله، وليرتدعوا عن معاصيه، ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية