الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا

                                                                                                                                                                                                                                      ويعبدون من دون الله الذي شأنه ما ذكر ما لا ينفعهم ولا يضرهم أي : ما ليس من شأنه النفع والضر أصلا وهو الأصنام ، أو كل ما يعبدون من دونه تعالى ; إذ ما من مخلوق يستقل بالنفع والضر .

                                                                                                                                                                                                                                      وكان الكافر على ربه الذي ذكرت آثار ربوبيته ظهيرا يظاهر الشيطان بالعداوة والشرك ، والمراد بالكافر : الجنس ، أو أبو جهل ، وقيل : هينا مهينا لا اعتداد به عنده تعالى من قولهم : ظهرت به إذا نبذته خلف ظهرك فيكون كقوله تعالى : ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية